فى الأول يا جماعه التوبيك ده أنا قرأته ومش عارف أيه عجابنى فيه هو ممكن يبان للناس إنه تافه بس إلى حد ما هو ده حال الشعب المصرى إلى تايه بمعنى أصح مش عارف هو عايز أيه وعايش وخلاص عموما مش هطول عليكم وأسيبكم مع التوبيك
هجوم المريخ
أنا فى الميكروباص
بجوارى كائن مريخى يفسر لى سبب مجيئه إلى الأرض
حينما سألته سؤالا مباشرا:
- إنت جاى تعمل إيه فى كوكب الأرض؟
- (رفع حاجبه المريخى فى دهشة):
هم بتوع الكواكب الأخرى لما بييجوا الأرض بيعملوا إيه؟
- بيغزوها طبعا (قلت مبتسما ثم مستطردا): وطبعا جاى تجمع معلومات.
-أكيد، لازم أشوف الوضع على الطبيعة قبل ما أعطى الصواريخ إشارة البدء.
أصل إحنا فى حرب مع كوكب الزهرة وخفنا يحتلوا الأرض ويحاصرونا، فقلنا نسبقهم.
- وبعد ما تحتلونا حتقتلونا؟
-( فى كبرياء غاضب كمن أُهين إهانة لا تُغتفر):
إحنا كائنات متحضرة، وأخلاقنا المريخية عالية أوى،
وبحكم أعباء الاحتلال حنكون مسؤولين عنكم بالكامل.
-( فى فرحة غامرة): بتتكلم جد؟
يعنى حتأكلونا؟، فقال فى تأكيد: أكلكم، شربكم، سجايركم، كل حاجة علينا.
- (أصافحه فى حرارة شديدة): اسمح لى باسم شعب مصر أقول لكم إننا بنرحب بالغزو، ويا أهلا، ويا ميت مرحبا.
- ( متفاجئا): بتقول إيه؟ يعنى مش حيكون فيه مقاومة؟،
فقلت له: إطلاقا
- ( ناظرا فى ارتياب): اسمح لى، من واجبى إنى أنقل لهم كلام دقيق.
إنت بتتكلم باسمك ولا باسم شعب مصر؟
- حاخليك تسمع بنفسك صوت الشعب (بصوت عال فى الميكروباص):
يا جماعة، الأخ ده اسمه كوكو وجاى من المريخ،
وبيقول إنهم جايين يحتلونا، وأكلنا وشربنا وسجايرنا عليهم، قلتوا إيه؟
- ( صياح جماعى): هيييييييييه
(طبول تظهر فجأة فى أيدى الركاب)
مريخ مريخ، وحنتعشى، حنتعشى..
- (صوت يقود المجموعة)
تنتخبوا مين
كوكو
وحبيبكم مين؟
كوكو.
يا جماعة أنا باشكركم على مشاعركم الفياضة تجاه شعب المريخ الصديق.
بس المفروض تقاوموا وترفضوا
- هو احنا لاقيين حد يأكلنا !.
المهم أديك سمعت رأى الشعب. كلمهم بسرعة وقل لهم يركبوا صواريخهم وييجوا.
-( هنا كوكو، ولو انى مش فاهم حاجة، لكن تعالوا!
وتنطلق عربة الأصوات فى شوارع مصر،
والناس كلها فى فرحة عارمة فيما عدا
سيدة واحدة لا تشارك فى الاحتفال ويبدو عليها الغضب الشديد.
ترى ما حكاية هذه السيدة؟
ثم تصرخ طالبة بأن يتوقف هذا الهُراء.
ليه يا مدام؟
قالت : أنا مش موافقة على التهريج اللى بيحصل ده.
وحضرتك بتتكلمى بصفة إيه يا مدام ما هى الناس مبسوطة قدامك أهه!.
وهنا حدثت المفاجأة المذهلة.....!!!!
وجدنا السيدة تتلاشى ثم تتحول إلى حورية شديدة الجمال لا نظير لها على كوكب الأرض.
ساد الصمت الذاهل لثوان ثم قطعته الفاتنة
بقولها: أقدم لكم نفسى: زوزو من كوكب الزهرة.
وعلى الفور بدأت الطبول ترن فى أيدى الركاب، ولكن
زوزو.. زوزو.
فانحنت الحورية وأرسلت القبلات فى الهواء لركاب الميكروباص وقالت:
قولوا ورايا: فليسقط المريخ.
( ركاب الميكروباص انقلبوا على كوكو)
فليسقط المريخ
الزهرة يعيش، الزهرة يعيش، كوكب المريخ ما يلزمنيش
الزهرة يعيش، الزهرة يعيش، كوكب المريخ ما يلزمنيش
( كوكو مذكرا) يا جماعة الأكل.. السجاير.
( ينقلب الهتاف فورا) كوكو.. كوكو.. مريخ.. مريخ
تقول زوزو بصوت عال:
الزهرة حتديكم أنابيب البوتاجاز ببلاش.
( تدوى الطبول) زوزو، زهرة.
( كوكو) قرارات علاج على نفقة المريخ؟
( تدوى الطبول ) كوكو.. مريخ.
( زوزو) حفلات مجانية لأليسا ونانسى وهيفاء.
( هياج فظيع) هييييييييييه خلى بالك من زوزو.
( كوكو يقترب من زوزو قائلا)
بأقولك إيه ما تسيبك من المجانين دول، دول عالم ما ينضمنوش.
وشايلين الطبول حتى وهم رايحين الشغل، وبيصقفوا لأى حد.
(زوزو فى حيرة) والله عندك حق.
أنا مستغربة من اللى بيحصل هنا.
ما تيجى نعقد صلح بين المريخ والزهرة ونخلع من الكوكب الملعون ده خالص؟.
تتجوزنى؟.
( كوكو يفتح اللاسلكى)
أوقفوا الغزو.. الناس هنا مالهمش نظام ومش مضمونين،
وأوقفوا الحرب مع الزهرة كمان،
إحنا خلاص اتصالحنا ورمي اللاسلكي من الشباك
...أموت أنا.
ركاب الميكروباص فى سعادة فائقة
اتمخطرى يا حلوة يا زينة، يا وردة من جوه جنينة.
وتنطلق عربة الأصوات بالسعداء الذين يصفقون لأى شىء وكل شىء،
وتستمر الحياة فى مصر على دقات الطبول