رقيةProgress | 10% مشاركاتي : 756 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 30 االتقييم : 2 | |
موضوع: حتى الحجر الأربعاء يناير 12, 2011 6:10 pm |
| حتى الحجر لم يكن يعلم أن الاحجار ايضا تذبل وتموت وقد كان يضع في أصبعه خاتما له فص كبير من حجر الفيروز الازرق وكان يعتز بهذا الحجر ويتفاءل به لم يخلعه أبدا من فوق أصبعه,منذ أن اهدته له اكرم واطهر وارق فتاةأحبته وأحبها ولكنه لاحظ ان لون الحجر أخذ يخفت اللون الازرق الصافي كزرقة البحيرة العميقة,بدأ يخبو, وتسري فيه خيوط صفراء كأنها الشعرات البيض في راس عجوز ومسح الحجر في كم سترته لعله يعودالى لونه ووضعه في الماء كانه يحاول أن يفيقه من اغماءة ولكن الحجر ازداد اصفراراوضعفا وحمله الى الصائغ كأنه يحمل أحب اعزائه الى الطبيب وفحص الصائغ الحجر من خلف العدصة المكبرة ثم رفع رأسه ونظر اليه وقال في صوت حزين _انه يموت قالها كأنه يسأله لماذا قتلته وقال للصائغ وفي عينيه دهشة ولوعة _ديف يموت انه حجر وقال الصائغ دأته يصف الداء _ان الف يروز حجر رقيق كزهرة البنفسج,تضنيه لمسة او لفحة هواء ,او رائحة عطر عنيف,فيهرب منه لونه,ويأخد في الاصفرارجتى يموت ينتهي يصبح شيئا اصفر يثير الشفقة وترك الصائغ وهو مشدوه وبدأ يحس احساسا عجيبا يحس كأنه هو نفسه يموت مع الحجر كأن اللون الاصفر الذي يسري في زرقة الحجر,يسري أيضا في وجهه هووفي شبابه وتذكر شبابه كله كأنه يودع الحياة لقد أحب صاحبة هذا الحجر احبها نعم ولكنها أحبته اكتر من حبه ,وربما اكتر مما يستحق وقد كان هناك شئ في نفسه لا يحتمل كل هذه الرقة التي يعبر عنها حبهاوكل هذا السمووكل هذا التفاني شئ في نفسه يحن الى الطين الى السفالة وقد دفعه هذا الشئ بعيدا عنها بعيدا عن حبهاوالقاه في حمم الجسد وأصبح يخونها,ثم اصبح يجهر بسفالته تركها تعلم أنه يقضي لياليه في المراقص,ويبعتر شبابه فوق الاجساد الرخيصةلم يعد يكلف تفسه حتى مشقة اخفاء سفالته عنهاوكان دائما يحمل حجر الفيروز فوق اصبعه يحمله وهو في المراقص,ويحمله في رحلاته فوق الاجساد منذ متى بدأ يلاحظ دبيب الاصفرار في لون الحجر واحهد نفسه ليتذكر وتذكرأن الحجر بذأ يموت منذ بدأ يخون..منذ بدأ يمارس سفالته منذ ابتعد عن حبيبته بروحه وجسده هل تعود الحياة الى الحجر ..لو عاد اليهالو كفر عن سفالته وذهب اليها يحمل الحجر فوق أصبعه وهو يزفرِ آخر ما بقي فيه من لونه الازرق الصافي الجميل..وطرق الباب..وأطل عليه وجه كالح ,صاح في حدة _ماتت وفغر فاه كأنه لا يصدق أذنيه..ثم أحنى رأسه كأن دموعه تشدها من فوق رقبته ونظر الى الحجر..لقد اصبح شيئا اصفر باهثامات هو الاخر وسار في خطى بطيئة كانه يشيع جنازة فقيد عزيز.. وخلع الحجر من فوق أصبعه ودفنه في أحد أدراج مكتبه وبكى
|
|