برج ايفيل بفرنسا برج إيفل (بالفرنسية: Tour Eiffel) هو برج حديدي يوجد في شامب دي مارس (ساحة مارس) بالقرب من نهر السين في باريس. حمل إسمه عن مصممه غوستاف إيفل، ويعتبر من أكثر المزارات شهرة في أوروبا نظرا لعدد زواره الذي تخطي حاجز 6 مليون زائر سنويا (في 2005).
.
.
نبذة تاريخية
قام غوستاف إيفل بتصميم البرج ليكون مدخلا مميزا للمعرض الدولي 1889 في باريس، والذي وافق الذكرى المئوية للثورة الفرنسية حيث اظهر القدرة التقنية الفرنسية أنذاك. وقد بلغت تكلفة بناء البرج وقت الإنشاء حوالي 7,800,000 فرنك ذهبي فرنسي، وتم استرداد الكثير منها من مبيعات التذاكر هذا المعرض.
في عام 1964 تم تسجيل البرج علي لائحة الآثار التاريخية لمدينة باريس.
الصعود إلي القمة
يوجد في البرج سلالم تحتوي علي 1,665 درجة، وإن كان مسموحا للعامة فقط بإستخدامها حتي الدور الثاني. وعلي ذلك، فبلوغ القمة يتم عن طريق إستخدام أحد المصاعد الموجودة في هذا الدور. يقوم هذين المصعدين بحوالي 100 رحلة يوميا من وإلي القمة؛ أي بمعدل رحلة كل 8 دقائق تقريبا.
الإرتفاع
بلغ إرتفاع البرج وقت الإنشاء 300 مترا (984 قدما)، ثم أضيف إليه في نفس العام الراية، فوصل إررتفاعه إلي 312 مترا (1024 قدما)، لكن بعد إضافة الهوائي الخاص بالبث علي قمته، أصبح إرتفاع البرج الكلي 324 مترا (1063 قدما)، وقد كان يعتبر من أطول البنايات في العالم، ولكنه لم يعد كذلك الآن.
.
.
استخدامات البرج
نظرا لمتانة وإرتفاع البرج فقد فتح ذلك الباب أمام الكثير من الاستخدامات لإمكانيات هذا البرج. وقد تنوعت هذه الاستخدامات في ما يلي.
البث
في بداية عام 1906 م شهد المحاولات الأولي لاستخدامه في البث الإذاعي، علي أنه دخل الخدمة فعليا في عام 1920 م.
كذلك شهد البرج المحاولات الأولي لإستخدامه في البث التليفزيوني من 1921 إلى 1935 م، ولكن هذه الخدمة بدأت فعليا منذ 1957 م.
معمل تجارب
ومنذ تم الإنتهاء من هذا البناء، أصبح قبلة العديد من العلماء والمهندسين والباحثين ليستخداموه في إجراء التجارب المختلفة، سواء كانت متعلقة بالطقس أو سقوط الأجسام الحرة أو الرصد وغيرها من الإستخدامات. وفي عام 1909 م تم بناء نفق هواء من أجل القيام ببعض الأبحاث.
المطاعم
يوجد في البرج مطعمين يوفران خدماتهما للزوار ويتيحان رؤية بانورامية لمدينة باريس وهما:
الدور الأول: مطعم "Altitude 95"
الدور الثاني: مطعم "Le Jules Verne" ( وله مصعد خاص به في الركن الجنوبي من البرج)
الإضاءة
منذ البداية، وضع غوستاف إيفل في حسبانه أن يتم استخدام الإضاءة الصناعية لإنارة البرج، حيث تم تركيب أول نظام إضاءة بمناسبة المعرض الدولي في عام 1899 م. وقد مر البرج بجميع أنواع الإضاءات طوال تاريخه بدء من الجاز وحتي الكهرباء. في عام 2000 م وإحتفالا بالألفية الجديدة، تم تركيب نظام متكامل من الإضاءة يحتوي علي:
20,000 لمبة إضاءة (بواقع 5,000 في كل جانب)
40 كم من الأقطاب الكهربائية
40,000 وصلة كهربائية و80,000 أجزاء معدنية آخري (تزن حوالي 60 طن
10,000 م2 من شبكات الأمان الكهربائية
120 كيلو وات من الطاقة
الصيانة
من أجل الحفاظ علي البرج من الصدأ، يحتاج إلي عملية صيانة وإعادة طلاء منتظمة. تتم هذه العملية بصورة دورية كل 7 سنوات، حيث يتم إستهلاك 50 طنا من الطلاء، وتستغرق مدة 15 شهرا حتي تكتمل تماما. تنفذ هذه العملية يدويا من خلال 25 عامل مدرب بإستخدام 1,500 فرشة طلاء.
ومنذ إنشاؤه في 1889 وحتي 2003، مر البرج بإجمالي 18 عملية طلاء، كان آخرها تلك التي تمت في الفترة الممتدة بين ديسمبر 2001 و يوليو 2003، بعدها تقرر أن تكون العملية التاسعة عشرة وما يليها علي النحو التالي:
كل 5 سنوات: طلاء البرج من الدور الأول إلي القمة
كل 10 سنوات: طلاء البرج بأكمله
حق الملكية
يعود حق ملكية البرج إلى بلدية باريس؛ حيث تقوم شركة متخصصة بإدارة البرج لصالحها، ويدر هذا على مدينة باريس مبالغ طائلة سنويا حيث يدفع الزائرون لبرج ايفل من الكبار 10.70 يورو- في 2005- مقابل تذكرة تقودهم لقمة البرج، ويعتبر ذلك من أعلى العوائد في العالم.
الزوار
لقد توقع غوستاف إيفل أن يزور البرج سنويا 500 ألف زائر لكن الواقع فاق توقعه؛ فان زوار البرج في السنة الأولي لإفتتاحه في 1889 إقترب من 2 مليون زائر، بينا قفز هذا الرقم في 2005 إلي 36 مليون، وفي عام 2002 إستقبل البرج الزائر رقم 200 مليون له منذ إنشاؤه.
وهكذا فمن أعلى البرج يمكن مشاهدة عموم باريس في صورة بانورامية رائعة، أما من خلال مطعميه فيمكن تناول وجبة طعام شهية، وليلا مشاهدة أضواء ومعالم مدينة باريس الخلابة. كل هذا أدي ليكون برج ايفل في مقدمة المعالم السياحية الأوروبية طوال هذه العقود